في إطار تخليد اليوم الدولي للهجرة الذي يصادف 18 دجمبر من كل سنة، نظمت الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين بالتعاون مع المنظمة الموريتانية لمكافحة الهجرة السلبية اليوم الخميس 21/12/2023 بنواكشوط يوما تحسيسيا حول إشكالية تهريب الشباب الموريتانيين المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك مدير الهيئة الوطنية لمحاربة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين كلمة افتتاحية، قال فيها إن مشاركة الشباب في العملية التنموية يعد إحدى أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المنصوص عليه في برنامج تعهداتي؛ التي تسهر حكومة معالي رئيس الوزراء السيد محمد بلال مسعود على تنفيذه.
وأكد مدير الهيئة أن إشكالية تهريب المهاجرين الشباب الموريتانيين التي انتشرت في الآونة الأخيرة تعد إحدى الإشكالات التي تتطلب مشاركة جميع الفاعلين من هيئات ومؤسسات حكومية وشركاء في التنمية ومنظمات غير حكومية؛ لما لها من انعكاسات سلبية على العملية التنموية وما تشكله من خطورة على حياة الشباب ومستقبلهم.
وأوضح المدير أن الهدف من هذه الورشة هو تحليل ونقاش واقع هذه الإشكالية وأسبابها والتحديات التي مزالت تطرحها، كما أنها تشكل فرصة لمشاركة الشباب في نقاش يسعى لتقديم الحلول المناسبة لهذه الظاهرة.
وأضاف أن إشكالية تهريب المهاجرين ترتكز على المخاطر البشرية المتمثلة في الاتجار والاستغلال والمعاناة التي يتعرض لها المهاجرون من قبل الشبكات الإجرامية.
وأكد المدير أن الهيئة إدراكا منها بخطورة تهريب المهاجرين؛ تعكف حاليا بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة على إعداد خطة عمل هي الأولى من نوعها حول محاربة تهريب المهاجرين ترتكز على عدة نقاط منها:
-الوقاية والتحسيس حول مخاطر ظاهرة تهريب المهاجرين.
-العمل على التصدي لظاهرة التهريب.
-حماية حقوق المهاجرين واحترام الالتزامات الدولية في هذا المجال.
وأوضح مدير الهيئة أن هذه الإشكالية تستوجب تعاونا واسعا من أجل دعم النمو داخل الأوساط الشبابية ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة.
كما تحدث في الورشة رئيس المنظمة الدولية للهجرة ورئيس المنظمة الموريتانية للهجرة والمستشار السياسي للسفارة الأمريكية والعديد من الشباب أبدوا جميعهم آراءهم حول تهريب المهاجرين وخطورته وكيفية القضاء عليه.